الموضوع: يا شعب الجزيرة العربية أنقذوا انفسكم قبل أن يحق القول عليكم من الله
الكاتب : خالد بن عايض الأسمري
اليوم : السبت
التاريخ: 28 / 01 / 1438 هـ
مختصر الموضوع :
الا ترون أن المصائب تتوالى على هذا الدين وعلى هذا الشعب خصوصاً ..؟
ألا ترون أن الفتن في تصاعد وكل يوم فتنته أسوأ من فتنة اليوم الذي سبقه ..؟
الا ترون فسق المترفين ( كالعساف والعرج والشريان وغيرهم واللائحة تطول ) قال تعالى ( امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا )
الا ترون أن الخطر أصبح يحدق بهذا البلد من كل صوب .. ؟
الا ترون القلاقل والفتن الداخلية وقد امتلاء جسد الأمة بها ..؟
ماذا تنتظرون ..؟
افتحوا عيونكم ، اقرأوا بتمعّن
السعودية في خطر
كان يعتبرهذا العنوان نوعاً من الجنون حتى وقت قريب ، ولكن اليوم بعد أن أصبحت أساطيل الولايات المتحدة ممتدة على طول البحر الأحمر ، وأساطيل الروس ممتدة على طول البحر الأسود والبحر الأبيض المتوسط والمدّ الصفوي الُمْشْرِك في العراق والشام وعلى طول الخليج العربي وخليج عمان ، وتربص العدو الأعظم إسرائيل في الشمال الغربي للملكة وتخاذل مصر وخيانتها للعالم العربي والاسلامي والجبهة النازفة في جنوب الجزيرة العربية ... ( هذا كله خارجياً ) ، والإعلام الهدام الذي يترأسه عائلة آل ابراهيم ، والوليد بن طلال ، ومواقع التواصل الاجتماعي التي لم تُنشأ إلا لبث الفتن في جسد أبناء الوطن وتسميم العقول برعاية وإدارة الوليد بن طلال ، والنهب والفساد المالي الذي استشرى في اوصال المؤسسات الحكومية والخاصة على حد سواء ، وتجريد المجتمع من قيمه الاخلاقية والدينية والقبلية الأصيلة ( وهذا كله داخلياً )
أصبح الحديث عن الخطر القادم أكثر تقبلا عند الناس لأنهم أصبحوا يرونه رؤيا العين ، وما استهداف مكة المكرمة بصاروخ من الكافرين في اليمن وأسيادهم في إيران إلا بدايات سيتبعها أمور هي أكبر من ذلك وأدهى .. نسأل الله السلامة والعافية وأن لا يفتننا في ديننا
قال الله جل في علاه
( وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ ) (12) - سورة البقرة
هم يحسبون أنهم يحسنون صنعا لذلك يستميتون بتنفيذ ما وعدنا الله به إن لم نترك الربا ، لذلك يسمون أنفسهم أنصار الله ، كما نلاحظ في قول الله سبحانه وتعالى ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين ( 251 ) )
وفي الختام
إذا أردتم النجاة من حرب الله عليكم ، فليس أمامكم إلا طريق واحد فقط ( والله العظيم لا يوجد غيره للنجاة ) توبوا إلى الله من البنوك كلها ... قاطعوها ... أرفعوا أصواتكم بالمطالبة بوقفها فوراً ودون استثناء ، قبل أن يحق القول عليكم وعندهــــــــــا
لاينفعكم الندم وإن ندمتم لأنه لا راد لقضاء الله إذا أتى ، ويسري عليكم ما يسري حكمه على الذي يتوب عند الغرغرة أو في سكرات الموت فلا توبة له
قوموا الآن وأعلنوها في مجالسكم وشوارعكم ومساجدكم وفي أعمالكم ووظائفكم .. قولوها ليسمعها كل من على وجه الأرض ... اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم ( طالبوا بوقف البنوك فوراً لعلكم تنجون ) فإن السفينة تكاد تغرق إن لم تسدوا خرقها الذي يتسرب منه الماء
فإذا تكاسلتم وتهاونتم فاعلموا بأن القول قد حق عليكم فاستعدوا للتدمير من الله .. والله على كل شيء قدير ، اسأل الله الرحيم بعباده ، اللطيف بالمؤمنين أن يهديني وإياكم لما يحب ويرضى ، وأن يقينا شر نفوسنا ، وأن يعيننا على كل عمل يقربنا إليه وأن يحمينا من ذنوبنا إنه هو الودود الرحيم
اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وعلى كافة الأنبياء وعلى الرسل أجمعين .. اللهم آمين
الناصح المخلص لكم
خالد بن عايض الأسمري